شرح عقيدة الثالوث في المسيحية
ما معنى الثالوث في المسيحية؟ أين ذُكر الثالوث في الكتاب المقدس؟ هل الله واحد أم ثلاثة؟ هل المسيحيون يعبدون ثلاثة آلهة؟
حقيقةً المسيحيين عبر العصور ظُلِموا من المسلمين على أنهم يعبدون ثلاثة ألهة: الله والعذراء مريم والمسيح. الذي كان يقصده القرآن هو ثالوث خاطئ (التثليث القرآني) يعتقد بالولادة التناسلية الجنسية وبالتعدد في الذات الإلهية وبوجود امرأة في الثالوث، بدليل الآيات القرآنية التالية:
وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ. سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وكفى بِاللَّهِ وَكِيلًا.
سورة النساء الآية 171
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَ مَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ.
سورة المائدة الآية 73
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ.
سورة المائدة الآية 116
لكن الصحيح هو عكس هذا الاعتقاد الخاطئ الذي ذكره القرآن والجهل بما يؤمن به المسيحيين. فالمسيحيين موحدون ويؤمنون أن الله هو إله واحد لم يلد ولم يولد، هو واحد في الجوهر، في ثلاثة أقانيم (أقنوم الآب، و أقنوم الابن (يسوع المسيح)، و أقنوم الروح القدس) متمايزون تمايزًا فعليًّا، وحقيقيًّا، وسرمديًّا، بحسب خصائصهم غير القابلة للمشاركة. كلمة “أقنوم” هي كلمة سريانية الأصل أطلقها السريان على كل ما يتميز عن سواه بدون استقلال أو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به، وله إرادة ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال.
الأقانيم الثلاثة (الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس) متساوون ومتحدون في الجوهر واللاهوت، بغير امتزاج ولكل أقنوم كامل صفات اللاهوت، أي أزلي وأبدي وغير محدود وكلي القدرة والعلم والسلطان والقداسة.
الكتاب المقدس يعلِّمنا بأن لكلٍّ من الآب، والابن، والروح القدس شخصيته الخاصة، والمميَّزة بحسب خصائصهم، لكن ليست هذه الأقانيم الثلاثة سوى إلهًا واحدًا.
فالآب ليس هو الابن وليس هو الروح القدس، وكذلك الابن ليس هو الروح القدس وليس هو الآب، وكذلك الروح القدس ليس هو الآب وليس هو الابن. كما لم يوجد الآب قط دون ابنه، أو دون روحه القدوس.
بعض الأعمال اللاهوتية تنسب إلى الآب و بعضها تنسب للابن أو للروح القدوس. فمثلا الآب هو الذي يختار ويدعو، والابن هو الذي يفدي ويُخلص والروح القدس هو الذي يجدد ويقدس ويعزي. هناك أيضا بعض الصفات التي تنسب إلى أقنوم واحد من الثالوث ولا تنسب لأخر مثل الآبوة إلى الآب و البنوة إلى الابن و الإنبثاق إلى الروح القدس.
الله الآب لم يره أحد قط، وهذا معلن بوضوح في كلمة الله:
ما من أحد رأى الله قط ولَكِنَّ الابْنَ الْوَحِيدَ، الَّذِي فِي حِضْنِ الآبِ، هُوَ الَّذِي خَبَّرَ عَنْهُ.
إنجيل يوحنا 18:1
من أجل ذلك أعلن المسيح (الابن) عن الآب وقال لنا:
وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لِي. وَأَنْتُمْ لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلا رَأَيْتُمْ هَيْئَتَهُ.
إنجيل يوحنا 37:5
وهذا ما تعلمه يوحنا وعرفه لذلك قال:
إِنَّ اللهَ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ.
رسالة يوحنا الأولى 4 :12
يعلن لنا الله دائما عن ذاته بطرق وأساليب مختلفة في التاريخ، والضمير، والطبيعة، والكتاب المقدس. ولولا ذلك ما استطاع العقل أن يدرك الكثير، فالله هو الذي بدأ بالإعلان عن نفسه ليحرك فينا العقل والإيمان، وهما ليسا ضدين لكنهما يسيران في اتجاه متوازٍ، لكن العقل دائماً قاصر لا يرى غير المنظورات المحسوسات، لكن الإيمان:
فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا نَرْجُوهُ، وَالاقْتِنَاعُ بِأَنَّ مَا لَا نَرَاهُ مَوْجُودٌ حَقّاً.
رسالة العبرانيين 11: 1
عقيدة الثالوث لا يمكن أن تقبل إلا بالروح القدس الذي يفتح قلب الانسان و ينير عقله و يقنعه بقبول هذه العقيدة. لأن العقل البشري محدود القدرة عن فهم طبيعة الله الكاملة.
يقال ان القديس أغسطينوس كان يسير على شاطئ البحر يوماً وهو مشغول بهذه الفكرة: كيف أن الله واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد، عندما رأى طفلاً يحفر في الرمل حفرة ثم يملأها من البحر بواسطة دلو صغير والحفرة لا تمتلئ، فسأل الطفل “ماذا تريد أن تفعل؟”، فقال: “أريد أن أنقل هذا البحر الكبير ليكون لي أنا في حفرتي”. فقال القديس أغسطينوس لنفسه: “هذا عين ما أفعله الآن. إني أحاول أن أضع الله غير المحدود في حفرة عقلي المحدود”.
في خليقة الله نجد فكرة التعدد في الوحدانية
ذَلِكَ لأَنَّ مَا يُعْرَفُ عَنِ اللهِ وَاضِحٌ بَيْنَهُمْ، إِذْ بَيَّنَهُ اللهُ لَهُمْ. فَإِنَّ مَا لَا يُرَى مِنْ أُمُورِ اللهِ، أَيْ قُدْرَتَهُ الأَزَلِيَّةَ وَأُلُوهَتَهُ، ظَاهِرٌ لِلْعِيَانِ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ، إِذْ تُدْرِكُهُ الْعُقُولُ مِنْ خِلالِ الْمَخْلُوقَاتِ. حَتَّى إِنَّ النَّاسَ بَاتُوا بِلا عُذْرٍ.
رسالة رومية 19:1-20
عدد (رقم) 3 هو أول الأعداد الفردية ويعتبر هذا الرقم ماركة مسجلة أو بصمة الله في الكون طبعها الله في شتى النواحي لتدل عليه من ناحية ثالوثه:
1- جوهر الأشياء ثلاثة: جماد، ونبات، وحيوان
2- الزمن ثلاثة: ماضي، وحاضر، ومستقبل.
3- الإنسان ثلاثة: نفس، وروح، وجسد.
4- المادة ثلاثة: صلب، وسائل، وغاز.
5- الذرة ثلاثة: نيوترون، وبروتون، وإلكترون.
6- الألوان الرئيسية ثلاثة: أحمر، وأصفر، وأزرق.
7- في قياس المساحات ثلاثة: طول× عرض× ارتفاع.
ليس الغرض من الاقتباسات المذكورة هو الاستدلال بها على أن أقانيم اللاهوت لا بد أن يكونوا ثلاثة. كلا، لأن الله أسمى من أن يُقاس بالنسبة إلى أي شيء من الأشياء. بل الغرض هو الاستدلال بها على أنه لو أعلن لنا الوحي أن الأقانيم ثلاثة لما جاز لعقولنا أن تعترض على الإطلاق، لأن هذه الحقيقة تكون متفقة مع الواقع المعروف لدينا.
وحدانية الله في العهد القديم ( اليهودية)
اسْمَعُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
سفر التثنية 4:6
هنا كلمة واحد بالعبرية جاءت (أخا) Echad
لَقَدِ اطَّلَعْتُمْ عَلَى هَذِهِ كُلِّهَا لِتَعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلَهُ، وَلَيْسَ آخَرَ سِوَاهُ.
سفر التثنية 35:4
فَاعْتَرِفُوا الْيَوْمَ وَرَدِّدُوا فِي قُلُوبِكُمْ قَائِلِينَ: إِنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلَهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَعَلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ وَلَيْسَ إِلَهٌ سِوَاهُ.
سفر التثنية 39:4
لِهَذَا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَتْرُكُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَصِيرَانِ جَسَداً وَاحِداً.
سفر التكوين 24:2
هنا كلمة واحد بالعبرية جائت (أخا) Echad )) – كيف يمكن أن يصير الرجل وزوجته جسدا واحدا؟ (إثنين يصيران واحد)
ثُمَّ نَطَقَ اللهُ بِجَمِيعِ هَذِهِ الأَقْوَالِ: أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ دِيَارِ عُبُودِيَّتِكَ. لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى سِوَايَ.
سفر الخروج 1:20-3
أَنَا هُوَ الرَّبُّ، وَلا مُخَلِّصَ غَيْرِي.
سفر إشعياء 11:43
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ: أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَلا إِلَهَ غَيْرِي.
سفر أشعياء 6:44
أَنَا هُوَ الرَّبُّ وَلا إِلَهَ غَيْرِي. لَيْسَ هُنَاكَ آخَرُ، شَدَّدْتُكَ مَعَ أَنَّكَ لَمْ تَعْرِفْنِي.
سفر إشعياء 45: 5
أَلَسْتُ أَنَا الرَّبُّ وَلا إِلَهَ غَيْرِي؟ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ، وَلَيْسَ هُنَاكَ آخَرُ.
سفر أشعياء 21:45
لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيسَ هُنَاكَ آخَرُ.
سفر أشعياء 22:45
تذَكَّرُوا الأُمُورَ الْغَابِرَةَ الْقَدِيمَةَ لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ.
سفر أشعياء 9:46
أَلَيْسَ لَنَا جَمِيعاً أَبٌ وَاحِدٌ؟ أَلَمْ يَخْلُقْنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ.
سفر ملاخي 10:2
وحدانية الله في المسيحية
وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ كَانَ قَدْ سَمِعَهُمْ يَتَجَادَلُونَ، وَرَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِمْ، فَسَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً؟» فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ، الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَأَحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ فِكْرِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.
إنجيل مرقس 28:12-30
فَرَدَّ عَلَيْهِ يَسُوعُ قَائِلاً: «قَدْ كُتِبَ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ، وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ!»
إنجيل لوقا 8:4
مَادَامَ اللهُ الْوَاحِدُ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ أَهْلَ الْخِتَانِ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، وَأَهْلَ عَدَمِ الْخِتَانِ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ.
رسالة رومية 30:3
فَفِيمَا يَخُصُّ الأَكْلَ مِنْ ذَبَائِحِ الأَصْنَامِ، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الصَّنَمَ لَيْسَ بِإِلهٍ مَوْجُودٍ فِي الْكَوْنِ، وَأَنَّهُ لا وُجُودَ إِلّا لإِلهٍ وَاحِدٍ. حَتَّى لَوْ كَانَتِ الآلِهَةُ الْمَزْعُومَةُ مَوْجُودَةً فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ وَمَا أَكْثَرَ تِلْكَ الآلِهَةَ وَالأَرْبَابَ! فَلَيْسَ عِنْدَنَا نَحْنُ إِلّا إِلهٌ وَاحِدٌ هُوَ الآبُ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ، وَنَحْنُ لَهُ؛ وَرَبٌّ وَاحِدٌ هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ كُلُّ شَيْءٍ وَنَحْنُ بِهِ.
رسالة كورنثوس الأولى 4:8-6
أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ؟ حَسَناً تَفْعَلُ!
رسالة يعقوب 19:2
وَلَكُمْ رَبٌّ وَاحِدٌ، وَإِيمَانٌ وَاحِدٌ، وَمَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْجَمِيعِ، وَهُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ وَبالْجَمِيعِ وَفِي الْجَمِيعِ.
رسالة أفسس 5:4
فَلِلْمَلِكِ الأَزَلِيِّ، اللهِ الْوَاحِدِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ وَغَيْرِ الْفَانِي، الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين!
رسالة تيموثاوس الأولى 17:1
ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث القدوس؟
على الرغم من أن كلمة “الثالوث” غير موجودة في الكتاب المقدس، لكنها وردت كحقيقة مُوحاة من الله مباشرة، سواء بصريح الكلام أو بمضمونها.
آيات الثالوث في العهد القديم
هناك تلميحات كثيرة في العهد القديم تشير إلى عقيدة الثالوث، منها:
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ الله (إلوهيم) السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
سفر التكوين 1:1
“فإذا رجعنا إلى الأصل العبري نجد أن كلمة خلق هي ترجمة للكلمة (برا)، وهي بصيغة المفرد لتأكيد وحدانية الله، بينما جاء لفظ الجلالة الله ترجمة للكلمة العبرية “إلوهيم“، وهي موجودة بصيغة الجمع إشارة إلى الثالوث القدوس، حيث أن الـ”يم” هي علامة الجمع في العبرية.
الله يتكلم عن نفسه بصيغة الجمع، هذا ليس من قبل التعظيم لأن التعظيم لم يكن معروفاً عند الشعوب في ذلك الوقت، والتعظيم موجود في اللغة العربية وليس في اللغة العبرية التي كتبت بها أسفار العهد القديم. ومثل هذه الآيات التي يتكلم فيها الله بصيغة الجمع نجدها مثلا:
ثُمَّ قَالَ اللهُ: لِنَصْنَعِ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَمِثَالِنَا.
سفر التكوين 26:1
مع من كان الله يتكلم؟
ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: هَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا، يُمَيِّزُ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.
سفر التكوين 22:3
هَيا نَنْزِلْ إِلَيْهِمْ وَنُبَلْبِلْ لِسَانَهُمْ، حَتَّى لَا يَفْهَمَ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ.
سفر التكوين 7:11
آيات تشير بوضوح إلى أقنوم الروح القدس
وَإِذْ كَانَ رُوحُ اللهِ يُرَفْرِفُ عَلَى سَطْحِ الْمِيَاهِ.
سفر التكوين 2:1
الروح القدس موجود قبل خلق العالم
تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ ثَانِيَةً وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ.
مزمور 30:104
أَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ أَيْنَ الْمَفَرُّ مِنْ حَضْرَتِكَ؟
مزمور 7:139
رُوحُ اللهِ هُوَ الَّذِي كَوَّنَنِي، وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ أَحْيَتْنِي.
سفر أيوب 4:33
آيات تشير بوضوح إلى أقنومي الآب والابن
قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلّا يَغْضَبَ، فَتَهْلِكُوا فِي الطَّرِيقِ، لِئَلّا يَتَوَهَّجَ غَضَبُهُ سَرِيعاً. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.
مزمور 12:2
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ ».
مزمور 1:110
مَنِ ارْتَقَى إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ هَبَطَ مِنْهَا؟ وَمَنْ جَمَعَ الرِّيحَ فِي حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ فِي ثَوْبٍ؟ مَنْ أَرْسَى جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ؟ أَخْبِرْنِي إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ.
سفر الأمثال 4:30
فَإِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ إِنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّتِي سَلَبَتْكُمْ إِعْلاءً لِمَجْدِهِ، لأَنَّ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ. هَا أَنَا أَضْرِبُهُمْ بِيَدِي فَيَصِيرُونَ نَهْباً لِعَبِيدِهِمْ، فَتُدْرِكُونَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلني حَقّاً..
سفر زكريا 8:2-9
وَشَاهَدْتُ أَيْضاً فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإذَا بِمِثْلِ ابْنِ الإِنْسَانِ (الله الابن) مُقْبِلاً عَلَى سَحَابٍ حَتَّى بَلَغَ الأَزَلِيَّ (الله الآب) فَقَرَّبُوهُ مِنْهُ. فَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِسُلْطَانٍ وَمَجْدٍ وَمَلَكُوتٍ لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ مِنْ كُلِّ لِسَانٍ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ لَا يَفْنَى، وَمُلْكُهُ لَا يَنْقَرِضُ.
سفر دانيال 13:7-14
آيات تشير بوضوح للأقانيم الثلاثة
اقْتَرِبُوا مِنِّي وَاسْمَعُوا: مُنْذُ الْبَدْءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ خُفْيَةً، وَلَدَى حُدُوثِهَا كُنْتُ حَاضِراً هُنَاكَ. وَالآنَ، قَدْ أَرْسَلَنِي (المتكلم هنا هو الله الابن) السَّيِّدُ الرَّبُّ وَرُوحُهُ.
سفر أشعياء 16:48
رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأُضَمِّدَ جِرَاحَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالْحُرِّيَّةِ.
سفر إشعياء 1:61
تَضَايَقَ فِي كُلِّ ضِيقَاتِهِمْ، وَ مَلاكُ حَضْرَتِهِ أَنْقَذَهُمْ، وَبِفَضْلِ مَحَبَّتِهِ وَحَنَانِهِ افْتَدَاهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ طَوَالَ الأَيَّامِ الْغَابِرَةِ. لَكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَهُ فاستحال إِلَى عَدُوٍّ لَهُمْ وَحَارَبَهُمْ بِنَفْسِهِ.
سفر أشعياء 9:63-10
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى«أَوْصِهَرُونَ وَأَبْنَاءَهُ قَائِلاً: هَذَا مَا يُبَارِكُونَ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ لَهُمْ: يُبَارِكُكَ الرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَلْتَفِتُ الرَّبُّ بوجهه إِلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلاماً. وَهَكَذَا يَجْعَلُونَ اسْمِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنَا أُبَارِكُهُمْ».
سفر العدد 22:6-27
تسمى بالبركة الكهنوتية – تكرار اسم الرب هنا ثلاث مرات يؤكد حقيقة كون الله ثلاثة أقانيم وهنا الآب والابن والروح القدوس
وَنَادَى (الملاك) أَحَدُهُمُ الآخَرَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»
سفر إشعياء 3:6
الأقانيم ثلاثة والجوهر واحد
وَكَانَ لكُلِّ كَائِنٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، تَكْسُوهَا عُيُونٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَمِنَ الْخَارِجِ. وَهَذِهِ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ تَهْتِفُ لَيْلاً وَنَهَاراً دُونَ انْقِطَاعٍ قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ الْكَائِنُ الَّذِي سَيَأْتِي.»
سفر الرؤيا 8:4
آيات الثالوث في العهد الجديد
فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاكِ: «كَيْفَ يَحْدُثُ هَذَا، وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَهَا الْمَلاكُ: «الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ الْعَلِيِّ (الله الآب) تُظَلِّلُكِ. لِذلِكَ أَيْضاً فَالْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
إنجيل لوقا 34:1-35
في مشهد معمودية المسيح يتجلى أمامنا الله بأقانيمه الثلاثة: صوت الآب من السماء والابن المتجسد والروح القدوس بهيئة حمامة:
فَلَمَّا تَعَمَّدَ يَسُوعُ، صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ فِي الْحَالِ، وَإذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ وَرَأَى رُوحَ اللهِ هَابِطاً وَنَازِلاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ. وَإذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ، الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ!»
إنجيل متى 16:3
وَبَمُجَرَّدِ أَنْ صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ، رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ، وَ الرُّوحَ القُدُسَ هَابِطاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ، وَإذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ!»
إنجيل مرقس 10:1-11
وَهَبَطَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ مُتَّخِذاً هَيْئَةً جِسْمِيَّةً مِثْلَ حَمَامَةٍ، وَانْطَلَقَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُور!»
إنجيل لوقا 22:3
فَاذْهَبُوا إِذَنْ، وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
إنجيل متى 19:28
كلمة باسم جاءت بالمفرد وليس بالجمع (بأسماء)
أُولئِكَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ الآبُ بِحَسَبِ عِلْمِهِ السَّابِقِ ثُمَّ قَدَّسَهُمْ بِالروحِ لِيُطِيعُوا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَيَطْهُرُوا بِرَشِّ دَمِهِ عَلَيْهِمْ.
رسالة بطرس الأولى 2:1
وَمَتَى جَاءَ ٱلْمُعَزِّي (الروح القدس) ٱلَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا (الابن) إِلَيْكُمْ مِنَ ٱلْآبِ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، ٱلَّذِي مِنْ عِنْدِ ٱلْآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
إنجيل يوحنا 26:15
وَلْتَكُنْ مَعَكُمْ جَمِيعاً نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحبة اللهِ (الله الآب)، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ. آمِين!
رسالة كورنثوس الثانية 14:13
تسمى بالبركة الرسولية
وَمَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ مِنَ التَّبْشِيرِ فِي مُقَاطَعَةِ آسِيَّا، فَسَافَرُوا فِي مُقَاطَعَتَيْ فِرِيجِيَّةَ وَغَلاطِيَّةَ. وَلَمَّا وَصَلُوا حُدُودَ مُقَاطَعَةِ مِيسِيَّا، اتَّجَهُوا نَحْوَ مُقَاطَعَةِ بِيثِينِيَّةَ، وَلَكِنَّ رُوحَ يَسُوعَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُمْ بِالدُّخُولِ إِلَيْهَا.
سفر أعمال الرسل 6:16-7
مِنْ بُطْرُسَ، رَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى الْمُشَتَّتِينَ الْمُغْتَرِبِينَ فِي بِلادِ بُنْطُسَ وَغَلاطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَآسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، أُولئِكَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ الآبُ بِحَسَبِ عِلْمِهِ السَّابِقِ ثُمَّ قَدَّسَهُمْ بِالرُّوحِ لِيُطِيعُوا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَيَطْهُرُوا بِرَشِّ دَمِهِ عَلَيْهِمْ.
رسالة بطرس الأولى 1:1-2
إِذْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ بِأَكْلٍ وَشُرْبٍ، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلامٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. 18فَمَنْ خَدَمَ الْمَسِيحَ هكَذَا، كَانَ مَقْبُولاً عِنْدَ اللهِ وَمَمْدُوحاً عِنْدَ النَّاسِ.
رسالة رومية 17:14-18
وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، فَٱبْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَٱحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
رسالة يهوذا 20 و21
إِلَى جَمِيعِ مَنْ هُمْ فِي رُومَا مِنْ أَحِبَّاءِ اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَدْعُوِّينَ. لِتَكُنْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
رسالة رومية 7:1
فَلَيْسَ عِنْدَنَا نَحْنُ إِلّا إِلهٌ وَاحِدٌ هُوَ الآبُ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ، وَنَحْنُ لَهُ؛ وَرَبٌّ وَاحِدٌ هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ كُلُّ شَيْءٍ وَنَحْنُ بِهِ.
رسالة كورنثوس الأولى 6:8
نستنج من الآيات المذكور في هذه المقالة أنه ليس هناك تناقض في الإيمان المسيحي بين القول بالوحدانية والقول بالثالوث القدوس.
الإيمان يجب أن يكون بالله حسب الإعلان الإلهي، فالله أعلن عن نفسه في الكتاب المقدس، فنحن نؤمن بالآب والابن والروح القدس، سواء ذُكر مصطلح الثالوث أو لم يذكر، فكلمة الثالوث ليست موحى بها، لكن الحق الكتابي أعلن أنه يوجد اب وابن وروح قدوس، وما علينا إلا آن ندرس الحقائق المرتبطة بالله كآب في كونه لم يره أحد قط، والابن الذي هو صورة الله الآب وهو الذي كان يظهر في العهد القديم وهو الذي تجسد ومات (يسوع الإنسان) على الصليب وقام من الموت، وأن الروح القدس الآن يعمل فينا، هذا هو الله حسب ما أعلن في الكتاب المقدس.
نكران الثالوث يضع المسلمين في مأزق صعب وخطير: لأنه لو لم يكن هناك ثالوث فمع من كان الله يتكلم في الأزل قبل أن يخلق الملائكة و البشر؟ ولمن كان يسمع الله؟ هل صفات السمع و الكلام و البصر وغيرها كانت معطلة عند الله إلى أن خلق الله الملائكة و البشر؟ لمن كان يسمع الله و هو السميع العليم؟ لمن كان يتكلم وهو المتكلم؟ من كان يبصر وهو البصير؟ من كان يحب الله وهو الودود (المحب)؟
إذا كان لايوجد تعدد في الوحدانية الجامعة، معناه أن الله كانت صفاته معطلة وتغير عندما خلق الملائكة والإنسان بمعنى ان الله كان ناقصا، وحاشا لله أن يكون ناقصا.