كثيرون يحتاجون أن يَعْرِفُوا طريق الخَلاص الذي عمله وتممه يسوع المسيح على الصليب. الخَلاص يعني الإنقاد من عقوبة و سُلطان الخَطيئة (الخطية)، لهذا نريد أن نشاركك أربع حقائق مهمة ستساعدك على إكتشاف: كيف يستطيع الإنسان أن يَخْلُص من عقاب الدينونة الأبدية و يبدأ علاقة حقيقة مع الله.
الحقيقة الأول
محبة الله
بالنسبة لمحبّة الله يقول الكتاب المقدس:
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
يوحنا 16:3
وَقَدْ أَظْهَرَ اللهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. وَفِي هَذَا نَرَى الْمَحَبَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ، لَا مَحَبَّتَنَا نَحْنُ لِلهِ، بَلْ مَحَبَّتَهُ هُوَ لَنَا. فَبِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ، أَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
يوحنا الأولى 9:4-10
لَيْسَ لأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هذِهِ: أَنْ يَبْذِلَ أَحَدٌ حَيَاتَهُ فِدَى أَحِبَّائِهِ.
يوحنا 13:15
خطة الله
بالنسبة لخطّة الله، قال يسوع المسيح:
أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ!
يوحنا 10:10
لكن ما الذي يبعدنا عن معرفة الله؟
الحقيقة الثاني
الإنسان خاطىء و منفصل عن الله
خلق الله الإنسان لتكون له شركة معه (علاقة)، لكن الانسان اختار بإرادته الذاتية العنيدة أن يسلك في طريقه المستقل بعيدا عن الله، فانقطعت الشركة بينهما. هذا الانفصال عن الله هو ما يسميه الكتاب المقدس خطيئة (خطية)، وتظهر عندما يتمرد الانسان على الله فلا يهتم الانسان بالله وبوصاياه، ولا يعيش في مستوى القداسة الذي يريدها الله له. فالبشرية قد تلوثت بالخطيئة (الخطية) ونتيجة لذلك لم يعد بإمكاننا معرفة خطة الله العجيبة لحياتنا.
الكتاب المقدس يقول:
لأَنَّ الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللهَ.
رومية 32:3
الله عادل في حُكمه.
عَادِلٌ أَنْتَ يَا رَبُّ، وَأَحْكَامُكَ مُسْتَقِيمَةٌ.
مزمور 137:119
توضح رسالة رومية 23:6 عواقب الخطيئة:
لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
رومية 23:6
وحكم الموت هذا يشمل الموت الجسدي والموت الأبدي.
الموت الجسدي: أصبح الجسد البشري جسدا فاسدا قابلا للموت.
فَكَمَا أَنَّ مَصِيرَ النَّاسِ الْمَحْتُومَ، هُوَ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ تَأْتِي الدَّيْنُونَةُ
العبرانيين 27:9
الموت الأبدي: في جهنم النار الأبدية.
فَيَذْهَبُ هَؤُلاءِ إِلَى الْعِقَابِ الأَبَدِيِّ، وَالصَّالِحونَ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ!
متى 46:25
و الحياة الأبدية ليست جنة تجري من تحتها الأنهار و فيها حور عين و ولدان مخلدون وخمر و فواكه و…..
إذْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ بِأَكْلٍ وَشُرْبٍ، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلامٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ.
رومية 17:14
ما هو الحل؟
الحقيقة الثالث
يسوع المسيح هو علاج الله الوحيد لخطية الإنسان، و بواسطة المسيح وحده يمكنك أن تعرف وتختبر محبة الله و خطته لحياتك.
المسيح عجيب في ولادته
فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاكِ: «كَيْفَ يَحْدُثُ هَذَا، وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَهَا الْمَلاكُ: «الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. لِذلِكَ أَيْضاً فَالْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
لوقا 1: 34-35
المسيح هو حمل الله القدّوس
وكما فدى الله ابن إبراهيم بكبش عجيب عندما كان على وشك أن يضحّي به لله، هكذا فدى الله العالم كلّه بالكبش العظيم، يسوع المسيح، الذي مات عوضاً عنّا ليمحو خطايانا. أي أنّ المسيح بدافع محبّته قد حمل عقاب خطايانا.
وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي رَأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ آتِياً نَحْوَهُ، فَهَتَفَ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذِي يُزِيلُ خَطِيئَةَ الْعَالَمِ.
يوحنا29:1
وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْنُ مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا.
رومية 8:5
وَفِي هَذَا نَرَى الْمَحَبَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ، لَا مَحَبَّتَنَا نَحْنُ لِلهِ، بَلْ مَحَبَّتَهُ هُوَ لَنَا. فَبِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ، أَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
يوحنا الأولى 10:4
المسيح عجيب في قيامته
فَالْوَاقِعُ أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ، وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ.
كورنثوس الأولى 15: 3-4
المسيح هو الطريق الوحيد
ويعلن يسوع المسيح بنفسه أنه هو الطريق الوحيد للخلاص:
فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلّا بِي.
يوحنا 6:14
وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاصُ، إِذْ لَيْسَ تَحْتَ السَّمَاءِ اسْمٌ آخَرُ قَدَّمَهُ اللهُ لِلْبَشَرِ بِهِ يَجِبُ أَنْ نَخْلُصَ!
أعمال الرسل 12:4
فَكَمَا أَنَّهُ بِعِصْيَانِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ (آدم) جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خَاطِئِينَ، فَكَذلِكَ أَيْضاً بِطَاعَةِ الْوَاحِدِ (يسوع المسيح) سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.
رومية 19:5
ليس كافياً أن نعرف الحقائق الثلاث … أو نؤمن بها فقط…بل ماذا ينبغي أن أفعل لكي أَخْلُصَ ؟
الحقيقة الرابع
ينبغي أن نقبل المسيح
ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا خَارِجاً وَسَأَلَهُمَا: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» فَأَجَابَاهُ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ!»
أعمال الرسل 30:16-31
اعترف بالرب يسوع المسيح كالسيد والملك على حياتك، واعترف وتوب عن خطياك ولا تكتمها أو تحاول أن تسترها عن نفسك أو عن الله.
فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِيَمْحُوَ اللهُ خَطَايَاكُمْ
أعمال الرسل 19:3
أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاصَ.
رومية 9:10-10
وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.
يوحنا الأولى 9:1
أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلادَ اللهِ.
يوحنا 1: 12
نحن نقبل المسيح بالإيمان
نَقبل المسيح فقط بالإيمان وليس بالأعمال.
فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.
أفسس 2: 8-9
خَلَّصَنَا، لَا عَلَى أَسَاسِ أَعْمَالِ بِرٍّ قُمْنَا بِها نَحْنُ، وَإِنَّمَا بِمُوجِبِ رَحْمَتِهِ.
تيطس 5:3
نقبل المسيح بدعوة شخصيّة منّا
قال يسوع: ها أَنَا وَاقِفٌ خَارِجَ الْبَابِ أَقْرَعُهُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ.
رؤيا يوحنا 20:3
كيف يمكنك الآن أن تقبل يسوع المسيح ربا ومخلصا لحياتك؟
الحياة التي نعيشها الان غير مضمونة بتاتا. و لا أحد منا يعلم الساعة التي فيها يفارق الحياة من دون سابق إنذار.
أرجوك لا تضيع الآن هذه الفرصة الثمينة لقبول يسوع المسيح. و أشجعك أن تتوب عن خطاياك السابقة و تقبل بالايمان و برغبة حقيقية من قلبك الرب يسوع المسيح كمخلص شخصي لك، وترفع قلبك إلى الله وتتحدث إليه الآن من خلال هذه الصلاة ( الدعاء ) التي نقترحها عليك:
يارب يسوع المسيح
أنا أؤمن أنك ابن الله الحي
و أؤمن بموتك على الصليب من أجل خطاياي
أؤمن أنك في اليوم الثالث قُمت من الموت
أعترف لك أني إنسان خاطيء
ياربي يسوع حررني من قُيودي
ادخل إلى قلبي وحياتي
غير حياتي بقوة روحك القُدوس
أشكرك لأنك سمعت صلاتي
آمين
هل تعبر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟
إن كانت الإجابة نعم… ندعوك أن تصلي هذه الصلاة الآن، وتأكد ان المسيح سيدخل قلبك وحياتك كما وعد.