شهادات مكتوبة

قصة بولس المغربي لماذا ترك الإسلام؟

إسمي بولس المغربي، ولدت في المغرب، ونشأت وسط أسرة مسلمة، في سن الرابعة عشر، سن الزهور و المراهقة، انتميت لحركة الإصلاح والتجديد المغربية، و هي جماعة إسلامية كان عليها حظر شديد داخل المغرب، انتميت لهذه الجماعة دون علم أسرتي، وكان سبب انتمائي هو بعض الأشخاص الذين تعرفت عليهم في مسجد الحي، وهذا السن الذي كنت فيه سمح بأن أتشبع بأفكار الجماعة التي كانوا يضخونها داخل عقولنا باستمرار، وهذا دون علمي بأنها جماعة محظورة ومراقبة من طرف المخزن (الأمن) و المخابرات المغربية، فقد كنت أراها حينئذ جماعة إصلاحية تسعى إلى الخير فقط، و إلى التشبث بالإسلام و ترسيخ تعاليمه. كنا مقسمين إلى مجموعات، وكنت ضمن مجموعة مكونة من خمس أفراد من نفس الفئة العمرية، كان لكل فرد داخل المجموعة لقب، وكان لقبي في المجموعة “كِشْكْ الصغير” نسبة إلى أحد كبار الشيوخ المسلمين في مصر، عبد الحميد كشك الداعية والخطيب الشهير الذي كان له تأثير واسع حينها في فترة الثمانينات، والذي كان عضوا ومنبرا وبوقا لجماعة الإخوان المسلمين.

لم أكن على وعي بالأهداف السياسية للحركة التي استقطبتني، إذ كنت أراها حركة تسعى فقط لترسيخ الإسلام الحقيقي كما أشرت سابقا، عن طريق دراسة وتطبيق فكر حسن البنا والسيد قطب، و هما كما يعلم الجميع من أعمدة الفكر الإسلامي المتشدد الذي يرى بأن المجتمع الإسلامي مُنحرف عن النهج القويم للقرآن والسنة، و كان من تبعات هذا الفكر الظلامي الذي تسرب إلى عقلي في تلك الفترة أنني صرت أرى الجميع ممن حولي، وغير المنتمين للجماعة، العائلة و الجيران و الأقارب والدولة كفارا بعيدين عن الإسلام، لأن الإسلام كان عندي هو ما تروج له الجماعة.

كانت اللقاءات والاجتماعات التي تنظمها الجماعة أسبوعية، وكانت تتم كل أسبوع في بيت نجهل صاحبه، فقط كان يتم إخبارنا بالعنوان وكنا نذهب إليه فرادى كي لا نثير الإنتباه والشكوك، بحكم الحظر على الجماعة.
في تلك الاجتماعات كنا ندرس فكر جماعة الإخوان المسلمين المتمثل في كتب حسن البنا والسيد قطب، على وجه الخصوص كتاب “جاهلية القرن العشرين” وكتاب “معالم في الطريق”، إذ كانت مراجع أساسية تستمد منها الجماعة فكرها للوصول إلى السلطة والسيطرة على العالم.
ولا أنسى أنه كان يُطلب منا السرية التامة والكتمان لأسرار المجموعة ومعلومات أفرادها، وعدم الثقة في أي كان، لأنه يحتمل أن يكون جاسوسا أو مخبرا… بل كان يطلب منا عدم الثقة حتى في أفراد أسرنا. وأن تكون ثقتنا تامة في أعضاء المجموعة وقائدها الذي كان يطلب منا هذا ويؤكد على تطبيقه بحذافيره.

وهذا ما أسميه بتغييب العقل، يسربون إليك أفكارهم حتى يغيب عقلك ويصير تفكيرك بعقولهم فقط. والآن عندما أشاهد على التلفاز أو الأنترنيت العمليات الاستشهادية التي ينفذها الشباب الذي ينبغي أن يكون عقله في أوج اتقاده وتفكيره، فإنني لا أستغرب، لأنني أعرف جيدا كيف يقومون بتغييب عقلك شيئا فشيئا حتى تصبح دون رأي أو عقل، بل يصبح عقل الجماعة وقادتها يفكر بدلا منك، وتصبح مُنفذا فقط، أو مُبرمجا على ما يملونه عليك. وشخصيا حصل معي نفس الشيء، فلو طلب مني شيء لنفذته دون التفكير في العواقب الوخيمة ومدى حماقة ووحشية ذلك الفعل، لأنني كنت أستقبل الأفكار التي يمليها القائد وأقبلها بتسليم تام.

مع مضي الوقت، وبالضبط بعد سنة من الإنتماء للجماعة، ولأنني كنت محضوضا بدأت بعض الأسئلة تشع في عقلي، من قبيل: لماذا كل هذه السرية والكتمان والخوف من المخزن (الأمن)والتستر؟ هل هناك شيء خاطئ؟ هل نقوم بشيء ممنوع أو مضر بوطننا؟ أليس هدف الجماعة الإصلاح فحسب؟

و في يوم اشتريت كتابا كان سبب نجاتي من  تبعات الإنتماء لهذه الجماعة المشؤومة، كان عنوان الكتاب “أيام من حياتي” للداعية المصرية زينب الغزالي وهي كانت المسؤولة على قسم الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين، اشتريته من باب المسجد و وجدته يحكي عن تجربتها في المعتقلات المصرية وعن ويلات التعذيب الذي طالتها و طال أعضاء الجماعة، بسبب تبنيهم للأفكار المسمومة للجماعة، كان الكتاب بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير أو القطرة التي أفاضت الكأس، أشكر الله من أجل هذا الكتاب الذي جعلني أبتعد عن الجماعة خوفا على نفسي من تلك الويلات التي قد أتجرعها بسب انتمائي هذا، بالأخص و أنا في مقتبل عمري وريعان شبابي، وليس لي ناقة ولا جمل في مخططات الجماعة و أهدافها السياسية الكبرى التي كنا مغيبين عنها.

كإشارة فإن حركة الإصلاح والتوحيد اندمجت مع رابطة المستقبل الإسلامي المغربي تحت اسم حركة التوحيد والإصلاح ومن رحمها بزغ حزب العدالة والتنمية المغربي.

تعاقبت الأيام ومضت، وألقتني تلك الأيام في فرنسا قصد إكمال دراستي، من أجل الحصول على شهادة جامعية معترف بها ولها وزنها داخل المغرب.
انتقلت للدراسة الجامعية في فرنسا، ولست أنسى إطلاقا أنني وقبل ذهابي إلى فرنسا قمت بشراء كل كتب الداعية الإسلامي أحمد ديدات مترجمة إلى اللغة العربية، ودأبت على مشاهدة كل محاضراته التي كانت تباع على أشرطة الكاسيت الفيديو ” في إتش إس VHS” ، فحينها لم يكن هناك بعد أشرطة الفيديو الرقمية أو أنترنيت أو يوتيوب.
وكان هدفي من كل هذا هو التسلح بزاد علمي وفير من أجل الدعوة إلى الإسلام في الأوساط الفرنسية، لأن رواسب الجماعة الإسلامية التي كنت أنتمي إليها كان بعضها ما يزال عالقا في نفسي.
خلال فترة دراستي كنت كثير الجدال بحماس إسلامي مُتقد، أتحدى زملائي الطلبة الفرنسيين بخصوص الكتاب المقدس، داعيا إياهم للإسلام، الدين الصحيح والقويم في نظري حينئذ.
وكانت تحدياتي وجِدالاتي لهؤلاء”النصارى” في واقع الأمر دون قراءة ولو مرة واحدة للكتاب المقدس، لإعتقادي الراسخ بكونه كتابا تعرض للتحريف البشري كما هو مُشاع في البلاد الإسلامية، فلا يجوز قراءته ودراسته.
كنت مواظبا على قراءة كتب الداعية أحمد ديدات، أردد ما يرد فيها كالببغاء، دون تبين أو دراية وتمحيص لما يدعيه هذا الرجل في كتبه بخصوص الكتاب المقدس، من كذب وتلفيق وبهتان عن المسيحية وكتابها المقدس.
كنت أتحسس لذة عجيبة ونشوة داخلية كلما ناقشت “مسيحيا” داخل مقهى أو مطعم في الحرم الجامعي، نشوة ناجمة عن عجزه على الرد على انتقاداتي وهجماتي على الكتاب المقدس والمسيحية. أفرح عندما أدخل الشك في قلبه، وأردد في نفسي بسعادة غامرة “الحمد لله على نعمة الإسلام”.

كانت نزعتي الإسلامية مشتعلة، لدرجة أنني في يوم من الأيام قمت بتحريض ثُلة من الطلبة المسلمين على طلب مكان للصلاة داخل الجامعة، وذلك ما حصل بالفعل، وافقت إدارة الجامعة على طلبنا وحصلنا عليه، المثير للضحك أنني الآن وبعدما صرت خادما للمسيح كلما تذكرت هذه الواقعة ضحكت ملء شدقي، وأستغرب أيما استغراب كيف أن الله قد تعامل معي فحولني من شخص يحارب المسيحية، إلى مؤمن مسيحي يخدم الرب بكل ما يملك، وينشر رسالة المسيح، رسالة المحبة والسلام وسط المسلمين.

للأسف الشديد، طيلة أربع سنوات من دراستي في فرنسا، لم يُبشرني أحد بالمسيح أو كلمني عنه، وتلك سنوات أندم عليها لأنني قضيتها بعيدا عن المسيح.
كنت أعتقد فيما مضى أن كل الفرنسيين مسيحيين، وكنت أظن أن دينهم هو دين فُسوق وخمر وزنى ودعارة، تمليها تعاليم دينهم الفاسد المُحرف، وكان ظني بجزم قاطع أنهم كفار ومآلهم إلى النار…
لم يخطر ببالي أن الأغلبية الساحقة من الفرنسيين ملاحدة، لا دين لهم وحياتهم مادية محضة، كل هذا كان بسبب الرواسب التي عُلقت في نفسي من انتمائي السابق للجماعة الإسلامية، فلا أنكر أن تلك المدة التي قضيتها في وسط الجماعة لم تؤثر على تكوين شخصيتي وتفكيري، بل كنت أعتقد أن ذلك التكوين والأفكار التي تعلمتها في فترة انتمائي للجماعة، وما تعلمته منها يحميني ويقيني من الإنحراف والخروج عن الطريق الذي كنت أظنه صحيحا.

ولست أنكر كذلك أن في الإسلام بعض المبادئ والأخلاقيات النبيلة، والتي أعرف أنها مستمدة من تعاليم الديانات السابقة والمسيحية على وجه الخصوص، قبل ستمائة عام من ظهوره.فعندما ننظر إلى الأخلاقيات الإسلامية الجميلة ونكون على دراية بالمسيحية، فإننا نُوقن أن كل ذلك قد كان في السابق في التعاليم المسيحية النيرة، ولا شيء جديد إطلاقا.

من البديهي عندنا كبشر أننا دائما نبحث عن مستقبل وحياة أفضل لنا ولأبنائنا، لهذا السبب انتقلت للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك كنت مواظبا على تعاليم ديني، وصلواتي، وكنت كلما حضرت صلاة الجمعة استغربت من دعاء الإمام على الأمريكان واليهود ودعائه بانتصار المسلمين عليهم، هذا كان قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 المُخزية والتي يُندى لها الجبين.

كنت أرى دعاء إمام المسجد بالدمار على أمريكا، البلد الذي يعيش فيه ويتمتع فيه بالحرية والنعيم والخيرات… شيئا لا أخلاقيا البتة، فكلنا جئنا لأمريكا من أجل حياة أفضل واستقبلتنا بصدر رحب، وأعطتنا فرص للنجاح وتحققت فيها جل أحلامنا، بغض النظر عن خلفيتنا الإسلامية والعربية.

كان هذا غير منطقي بالنسبة إلي، غير مفهوم ومقبول، كيف يُعقل أن ندعو بالشر على الأمريكان بتيتيم أطفالهم وترميل نسائهم ونحن نعيش في وسطهم، وكثير من المسلمين يعيشون فقط بالمساعدات الاجتماعية من ضرائب الأمريكيين، ويعيشون بفضلهم حياة كريمة، لم يكونوا ليحلموا بها في بلدانهم الإسلامية.

كنت ولا أزال واثقا أن أمريكا هي البلد الذي يحلم الجميع بالعيش فيه، مسلمين وغير مسلمين، فلو افترضنا أن طائرة أمريكية نزلت في مكان يقطنه الدواعش أو الطالبان أو أكثر المسلمين تشددا، وعَرضت عليهم الذهاب للعيش في أمريكا، سيهرعون جُملة إلى الركوب والهرب من بلدانهم المشؤومة، لأنهم يعرفون أن أمريكا الكافرة التي يكرهونها ستضمن لهم ولأسرهم الحياة الأفضل.

في ذلك اليوم السيئ الذكر، والذي سيبقى وصمة عار لا تنسى في التاريخ البشري، أتذكر أنني كنت أتابع الأخبار وتلك الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، بواسطة أربع طائرات نقل مدني يقودها شبان عرب مسلمون يتبعون لتنظيم القاعدة. وقد خيم على أمريكا وكل من يملك ضميرا حيا حزن وشجن شديد، حزنت بشدة لمقتل 2977 مواطنا بريئا، من ضمنهم مسلمون أيضا لا دخل لهم بالسياسة والعداوة التي بين تنظيم القاعدة والحكومة الأمريكية، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين جراء استنشاق دخان الحريق والآبخرة السامة.

شاهدت في نفس اليوم فرحة وابتهاج المسلمين على قناة الجزيرة، يرقصون ويولولون على ما يعتقدونه نصرا ساحقا على الكفار موزعين الحلوى والمشروبات.

بعد شهر من هذا الحادث الإرهابي، بثت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا يوثق كيفية التخطيط لهذه الهجمات الإرهابية في أفغانستان، وأظهرت أشرطة لأفراد الجماعة الإرهابية يتدربون لهذا العمل وكل من هؤلاء المجرمين يقول أنه سيقوم بهذا العمل، في سبيل الله من أجل نيل الشهادة للفوز بالجنة و الحظي بالحور العين، 72 حورا عينا بالضبط، كان الدافع خلف ارتكاب الجرم الشنيع، أليس الأمر غاية في السخافة! فحتى الهدف التي سينفذون من أجله عملهم الإجرامي هدف مادي تافه، هو الجنس و جِماع الحور العين…

اجتمعت في ذهني هذه الأفكار، الدعاء على الأمريكان بالدمار، الهجوم الوحشي على أناس عزل أبرياء في أحداث 11 من سبتمبر في برجي التجارة الدولية ومقر وزارة الدفاع الأمريكية المعروف باسم البنتاغون، الفرح الهستيري بتلك الهجمات المتوحشة من قبل المسلمين في كل مكان والتهليل و توزيع الحلوى والشراب… بالإضافة للوثائقي الفخري الذي بثته قناة الجزيرة، الذي عرض تدريبات تلك الوحوش على القيام بذلك العمل قصد الحصول على حور العين، هذا كله جعلني أقول أن هناك شيئا خاطئا في الإسلام، فمن غير المعقول أن يكون خالق الكون العظيم فَرحا و مُوافقا على التلذذ بالقتل و تدمير بشر عزل يمارسون حياتهم الطبيعية و لا يؤذون أحدا، هل الله ضعيف و محتاج لهؤلاء المجرمين لتنفيذ هذا العمل بدلا عنه، بدأت هذه الأفكار والأسئلة عن حقيقة الإسلام تسطو على ذهني، لكني كنت أصْرفها و أقول هي وساوس شيطانية، فأتعوذ بالله من الشيطان لطردها.

لا يعقل أن أشك في الإسلام الذي يؤمن به حوالي ملياري شخص ويشكلون نسبة 25 في المائة من سكان العالم، هل أنا أول من يطرح هذه الأسئلة، لماذا لم يطرحها أحد قبلي من بين المسلمين وعلمائهم، فأغلقت باب التساؤلات والشكوك ونمت هنيئا إلى ديني حينها.

بعد مضي أكثر من سنة، وبالضبط في بدايات سنة 2003، وحسب ترتيب الله، إلتقيت في مطعم عربي في مدينة شيكاغو الأمريكية، رجلا إسمه محمد الغزولي، حينها كان عمره قد تجاوز 65 سنة، كان قد اشتغل في عدة مناصب، في الإعلام والتدريس والاقتصاد والسياسة، أخبرني أنه من الأردن وأنه استمر يبحث في حقيقة الإسلام عدة سنوات طويلة أدت به للتوصل إلى أن يترك الإسلام ويعيش لا دينيا إلى أن التقى بسيدة مسيحية عربية في أمريكا ناولته الكتاب المقدس، ما قاده لأن يصبح مسيحيا. عندما سمعت أنه كان مسلما وترك الإسلام ليصبح لا دينيا كان الأمر عاديا بالنسبة لي، لكن بمجرد أن سمعته يقول أنه بعد ذلك أصبح مسيحيا، شعرت بحزن وإشفاق على رجل في مثل عمره يترك الإسلام ويتبع ما كنت أظنه الضلال المبين. قلت في قرارة نفسي ربما أصبح مسيحيا من أجل الحصول على المال أو أوراق الإقامة (غرين كارد) في أمريكا أو أنه لم يختبر حلاوة الإيمان بالله الإسلامي أو أنه بحكم أنه من الأردن ربما هو أصلا مولود مسيحي وهو الآن يزعم أن اسمه محمد للتأثير على المسلمين وتشكيكهم في دينهم. بدا لي الأمر غريبا بحكم ما عشته في الماضي عندما كنت أناقش الطلبة “النصارى” في فرنسا، بعدما قرأت كتب ديدات واستمعت لمحاضراته التي جعلتني أبخس المسيحية وأظنها ديانة فُسوق ودعارة…

طيلة فترة إقامتي في فرنسا وأمريكا لم أسمع قط بمسلم واحد ترك الإسلام ليصبح مسيحيا. بل على العكس من ذلك، رأيت بأم عيناي أجانب كثيرين لا يعرفون حتى النطق بالشهادة يدخلون الإسلام، ولكي أكون مُنصفا أغلبهم كان من المؤلفة قلوبهم (الإسلام مقابل الحصول على المال)، يدخلون الإسلام ليستفيدوا شهريا من مبالغ مالية تعطى لهم من المساجد ومراكز الدعوة الإسلامية التي يُمولها أمراء وأغنياء دول الخليج.

محمد الغزولي، كمسلم سابق عَرف بكل ما يدور في خاطري فقال لي:” سأعطيك عُصارة بحثي الذي دونته في كتاب تحت عنوان “أنا ومحمد والمسيح” وأعطيك أيضا نسخة من الكتاب المقدس بالعربية وقل لي ما رأيك؟” بحكم تجربتي السابقة في انتقاد المسيحية وتحدي المسيحيين وافقت على اقتراحه، واستلمت منه النسخ وتبادلنا أرقام الهواتف متفقين على أن نتواصل مع بعض.

وفي طريقي للبيت بعد هذا اللقاء كانت دوامة من الأفكار تعصف في ذهني: هل هذه حقيقة أم كابوس؟ خصوصا أنه تكلم على محمد رسول الإسلام بكلام لو كنت في المغرب وسمعته من أي شخص لتعاركت معه. كنت أشعر بالضيق والأسف لكوني في بلد تمنعني قوانينه من الدفاع عن الرسول (من رأى منكرا فليغيره) إذ كنت أرى كلامه مُنكرا وزورا. دخلت البيت فسألتني زوجتي (مغربية مسلمة): “وجهك مُصفر، ما الذي حصل معك؟” أجبتها: إلتقيت برجل كبير في السن قال أنه مسلم سابق والآن هو مسيحي.

أخبرت زوجتي بكل ما جرى مع محمد الغزولي فأصيبت هي الأخرى بانتكاسة وصدمة وقالت لي بأنه “باع دينه” فوافقتها على كلامها. دائما أتساءل، لماذا المسلمين يصدقون ويقولون أن شخصا “باع دينه” عندما يسمعون أنه ترك الإسلام ليتبع السيد المسيح. بل بالعكس عندما يصبح المسلم مسيحيا يصبح يدفع أقل شيء 10% من أي دخل شهري له كعُشور وتَقْدِمَة (تبرع) للكنيسة التي ينتمي إليها، فهو يعطي من ماله ولا يأخذ المال من الكنيسة! إن هي إلا اتهامات باطلة لدفن رؤوسهم في الرمال كالنعام، عوضا عن معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت هذا المسلم لترك الإسلام واعتناق المسيحية.

في تلك الليلة لم أنم بل قرأت الكتاب بالكامل، كان الكتاب مفصلا تفصيلا محكما. يتكلم عن محمد وعن المسيح وعن القرآن وعن الكتاب المقدس وعن تعاليم الإسلام والتعاليم المسيحية ويقارن بينهم. وأنا أقرأ في الكتاب شعرت بأن دمي يفور ويَغلي  في شراييني، وقلبي يخفق نبضه بتسارع مضطرب، وتنفسي لم يكن طبيعيا كلما قرأت عن أعمال محمد الإجرامية وحياته التي لم أسمع بها من قبل بهذا الشكل.

كل شيء ذكره محمد الغزولي في الكتاب عن نبي الإسلام والقرآن عززه واستدل عليه بالشواهد والمراجع الإسلامية المعتمدة من تفاسير القرآن وكتب السنة الصحاح وكتب السيرة النبوية وغيرها. لم أصدق ما قرأت عن أفعال الرسول والصحابة. ولكي أكون صريحا كل ما قرأته في تلك الليلة عن المسيح وتعاليمه شعرت أنها تتفق مع عقلي وقلبي وروحي وقلت في نفسي أتمنى أن يكون كل ما في هذا الكتاب كذبا في كذب على الإسلام. أصعب شيء هو الصدمة التي تعتريك عندما تُدرك أن العقيدة التي نشأت عليها وأمضيت كل عمرك تؤمن بها هي عقيدة باطلة وفاسدة.

قررت أن أواجه محمد الغزولي وأتحدى كذبه، فأول شيء خطر ببالي هو أن أتحقق من المراجع والشواهد التي ذكرها في كتابه. لم تكن تتوفر لدي في ذلك الوقت المراجع. فكانت أسهل طريقة للتحقق منها هو استخدام محرك البحث غوغل   Google في التحري والتأكد منها. استخدمت غوغل  Google بثقة كاملة على أن كل ما في الكتاب هو من نسج خيال محمد الغزولي مجرد كذب و تلفيق لا أساس له من الصحة. لكن الدهشة غمرتني عندما وجدت أن كل الشواهد والمراجع التي ذُكرت في الكتاب وجدتها في جميع المواقع الإسلامية. لم أصدق الأدلة الدامغة التي وجدتها على الإنترنيت والتي توافق ما في الكتاب بلا زيادة أو نقصان.  فقلت لأبرر خيبتي: هذه مؤامرة من الصهاينة والمسيحيين والأمريكيين على الإسلام، يريدون الفتك بالإسلام والتشكيك به لتضليل أتباعه.

وقلت بما أن لديهم إمكانيات مالية ضخمة فقد ألفوا هذا الكتاب واستعانوا بمرتزقة من العرب الحاقدين على الإسلام مثل محمد الغزولي ووزعوهم على المدن الأمريكية للقيام بهذا العمل الخسيس، ووضعوا مواقع على الإنترنيت فيها كل هذا الكذب على الإسلام ورسوله لكي يَجدها المسلمون عندما يستخدمون غوغل  Google في البحث عن هذه المراجع فيعتقدون أنها فعلا كتب إسلامية حقيقية فيتركون بسببها الإسلام ويعتنقون المسيحية.

في خضم هذا البحث كانت زوجتي تسألني يوميا: “ماذا وجدت وأين وصلت؟” فكنت أرد عليها: “الموضوع أكبر مما كنت أتصور، ما زلت لم أصل إلى نتيجة بعد، فقط اصبري وسأوافيك بالنتيجة”. وفي نفس الوقت كان محمد الغزولي يتصل بي ليعرف أين وصلت؟ كنت أكابد ضغطا نفسيا مما قرأت، فوجدت نفسي في أصعب موقف مررت به في حياتي. أنا شخص في غاية الصدق مع نفسي ومع الناس، بدأت أتساءل: لنفترض جدلا أن الإسلام ليس من عند الخالق والمسيحية هي الدين الصحيح، ماذا سيكون موقفي أمام الله لو مت اليوم وأنا مسلم؟ طبعا سيكون مصيري جهنم لأنني كنت أعبد إلها مجهولا مُزيفا، وليس الإله الحقيقي المُحب للبشر.

لهذا عزمت على أن أنتقل إلى المرحلة الأهم في بحثي والتأكد من كل تلك الأمور بنفسي، فانطلقت أقرأ بِروية وتمعن كتاب محمد الغزولي، مدونا على ورقة أسماء كل المراجع والكتب الإسلامية التي استشهد بها. ثم ذهبت إلى أكبر مكتبة إسلامية في مدينة شيكاغو وطلبت من صاحب المكتبة كل المراجع المكتوبة على الورقة، شريطة أن تكون هذه الكتب كلها مطبوعة في السعودية وليس في أمريكا. ابتسم صاحب المكتبة الباكستاني وقال لي “أخي كل الكتب التي عندنا مطبوعة في السعودية”. هذا كي لا يبقى في داخلي أي شك بأن المراجع قد تكون مزورة أو مفبركة، شعرت بأنني قد اقتربت من النصر على الشكوك التي تقُض مضجعي، وعلى محمد الغزولي أيضا. كانت الكتب التي اشتريتها غالية الثمن واحتجت لثلاث أكياس كبيرة الحجم لحملها. وأنا في سيارتي عائد للبيت، كنت مسرعا بحماس وفرح شديدين، وكأنني عثرت على ثلاث أكياس من الحجم الكبير تحتوي كنز علي بابا والأربعين حراميا.

دخلت البيت ووضعت كل الكتب على مائدة كبيرة وجلست أمام الكتب. فتحت أول صفحة في كتاب محمد الغزولي والقلم في يدي لأتحقق من المراجع أهي موجودة في الكتب كما يدعي ذلك الرجل الذي سيغير حياتي. أول مرجع ذكره محمد الغزولي وجدت ما فيه مطابقا لما ذكره في كتابه، ثاني مرجع، نفس الشيء، وجدت الكلام مطابقا، وهكذا…

 انتهيت من مقارنة جميع المراجع التي استشهد بها محمد الغزولي مع الكتب الورقية التي اشتريت فلم أجد أي شيء مناقضا لما قاله الرجل، دون زيادة أو نقصان. أصابني انهيار عصبي، وشعرت بضيق في التنفس وغثيان وحالتي النفسية صارت سيئة وعكرة، جفى النوم جفوني واختفت البسمة التي كانت تعتلي وجهي، لقد أصبت باكتئاب بسبب الصدمة التي حطت بثقلها علي.

ما كل هذا؟ لماذا كانت هذه الحقائق مَخفية عن المسلمين؟ لما تم الضحك علينا؟ لماذا لم نقرأ في دروس التربية الإسلامية في المدارس أن:

– محمد رسول الإسلام سحر لمدة تزيد على 6 أشهر
– محمد حاول الانتحار
– محمد مات مسموما كالفأر بالسم
– محمد تزوج بعائشة وهي بنت 6 سنين وهو في سن 53 سنة
– محمد يأمر بقتل كل من يخالفه ويقطع رؤوسهم
– محمد كان متزوجا في نفس الوقت بأكثر من 10 زوجات
– محمد يتزوج بزوجة ابنه بالتبني
– محمد يمارس الجنس مع ملكات اليمين كمارية القبطية التي لم تكن زوجته
– محمد يسب ويشتم الصحابة
– محمد ينسى القرآن
– محمد يصلي بلا وضوء
– محمد يشرب الخمر ويتوضأ به
– المحلل في الإسلام
– رضاعة الكبير
– حروب محمد وسرقته لأموال الناس
– زواج القاصر وجواز ممارسة الجنس عليها عن طريق ما يسميه الفقهاء بالتفخيذ
– نكاح الإماء والجواري وملكات اليمين
– مجزرة بني قريضة و قتل كل من نبت شعر عانته
– اختلاف روايات القرآن بين رواية ورش (منشرة في المغرب والجزائر) ورواية حفص (منتشرة في الشرق الأوسط) التي تثبت تحريف القرآن
– اقتباس القرآن خرافات واساطير الأولين

وغير هذا كثير من الأمور البشعة التي يتفطر لها القلب…

لن أدخل في تفاصيل حياة محمد وأعماله وتعاليمه، يمكنكم العثور عليها بسهولة على الإنترنيت. عندما أحسست بالضعف والعجز على الرد على هذه الأمور الخطيرة التي اكتشفتها في الإسلام، رفعت يدي إلى السماء وقلت لخالق الكون العظيم الحقيقي، لقد كنت مقتنعا أن للكون خالقا، لكن ليس الخالق الذي جاء في الإسلام، قلت له: “أنا أومن أنك هو الخالق وأعرف أنك الآن ترى محنتي وتعرف حقيقة تعبي وما توصلت إليه بعد بحث أنهك قواي، لماذا بعد هذه السنين الطويلة في الإسلام أُصدم بهذه الحقائق؟ فإن كنت فعلا إله المسلمين فتبتني فيك وأرشدني إليك وأعدك أن أصبح من الدعاة المسلمين في أمريكا، وإن كنت أنت إله المسيحيين هو الإله الحق فأرني الحق لأتبعك وأعدك أن أصبح خادما ومُبشرا في وسط المسلمين.” بصراحة لم يكن لدي عزم أن أصير مُلحدا أو أن أكفر بالله أو أن أصبح لا دينيا، لكن كان لدي إيمان قوي في قلبي وعقلي وروحي أن لهذا الكون خالق مُحب.

في مثل وضعيتي التي وجدت نفسي فيها، عالقا بين حَجري الرحى، رأيت أن القرار الأصوب هو الحِياد وترك العاطفة جانبا للتوصل إلى الحقيقة، فبدأت في دراسة الإسلام وكأنني سوف أُعِد للحصول على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وفي نفس الوقت أدرس المسيحية كأنني أُحَضر لنيل درجة الدكتوراه في المسيحية. دراسة معمقة تيقنت أنني سأستجلي من خلالها أين الحق والباطل، في ذلك الوقت صراحة لم أكن أعلم ان هذه الخطوات كان الله يقصد من خلالها أن أتعمق في العقيدتين كي تكون عندي كل المؤهلات لتبشير المسلمين والرد على كل أسئلتهم إن كانوا صادقين في بحثهم، كان الرب يهيئني ويُعِدني ويُسَلحني بكل ما أحتاجه للمهمة التي أنا مُقبل عليها، مهمة خدمة خلاص النفوس.

بدأت بدراسة القرآن مع تفاسيره، ودراسة السيرة النبوية لأتعرف عن قرب على شخصية وحياة محمد بتفاصيلها وحيثياتها، فمعرفة حياته كفيلة بك لتعرف الإسلام، لأنه كان يوصف بأنه كان قرآنا يمشي على قدمين، وأيضا غُصْت في دراسة العقيدة والتعاليم الإسلامية من خلال كتب السنة الصحاح كصحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما. تعمقت في دراسة التاريخ الإسلامي من خلال كتب لمؤرخين مسلمين مشهورين. كلما تعمقت أكثر في بحثي المُسهب إلا واكتشفت بالأدلة الدامغة زيف الإسلام، وأنه دين بدوي همجي وثني من اختراع محمد ولا صلة له بتعاليم الله المُحب للبشر. في الأخير اقتنعت بعد فحص وتدقيق وجهد كبير في البحث والتحليل أن الإسلام ما هو إلا خليط من طقوس الوثنين العرب والنصرانية (النصرانية هي غير المسيحية) واليهودية والزرادشتية. في نفس الوقت كنت أيضا أدرس الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية، معرفتي المسبقة باللغة الإنجليزية وإتقاني لها سهلت علي عملية البحث ودراسة الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية وفهمها.

 بعد أن تحرر قلبي وعقلي وروحي من سيطرة الإسلام عليه، تلك العقيدة التي كانت راسخة تجثو على صدري، وتخلصت منها كما تُخَلص نفسك من عَضة تمساح، بدأت أرى المسيحية بمنظار مختلف تماما عن ماكنت أراه وأنا مسلم، فكل ما كنا نعرفه عن المسيحية ملفق وفيه انتحال وتزوير مقصود لأسباب معلومة للذكي الفطن. على العموم، درست الكتاب المقدس من الجلدة إلى الجلدة ووجدت نفسي متعطشا للتعلم ومعرفة المزيد عنه، بل وجدت نفسي قد ضيعت سنين كثيرة من عمري في عبادة إله يسمي نفسه في القرآن بأنه خير الماكرين. تعاليم الكتاب المقدس جد راقية ومنطقية تخاطب القلب والعقل والوجدان بسمو وجداني وروحي يبث السلام والطمأنينة في النفس. فكنت كلما تعمقت في تعاليم كلمة الله زاد تعلقي بها واقتربت من معرفة الخالق الحقيقي. كنت أحس بذلك الاقتراب وأحس بنوره يغشى قلبي شيئا فشيئا، سلامه يملؤني وينسكب في داخلي شيئا فشيئا. استنتجت من دراستي المعمقة للعقيدة المسيحية والكتاب المقدس أن ما جاء في الإسلام من خلال القرآن والسنة كان يعبر عن جهل تام لكاتب القرآن بالعقيدة المسيحية الصحيحة وبماذا يؤمن به المسيحيين. الإسلام كفكر كان يعتقد أن نصرانية قريش ونجران هي المسيحية، في وقت انتشر فيه الكتاب المقدس والمسيحية في أوروبا وأفريقيا وغيرها من البلدان قبل مجيء الإسلام بقرون عديدة. وما تلك النصرانية التي كانت في بلاد العرب إلا هرطقات (بِدع) نسطورية وآريوسية في معظمها وليست المسيحية لا من قريب ولا من بعيد.

أجمل ما قرأت في الإنجيل ولمس شغاف قلبي، هي ما يسمى بالموعظة (ما يُوعظ به) على الجبل أو العِظة على الجبل التي ألقها السيد المسيح على تلاميذه (الحواريين) وحشد كبير من الجُموع، وهي موجودة في الإصحاحات 5 و6 و7 من إنجيل متى.  هذه الموعظة التي ألقاها السيد المسيح فريدة من نوعها في كلامها ومعناها العميق الذي يخترق حجب القلب، وهي أهم وأشهر وأطول مواعظ السيد المسيح لأنها تضمنت النقاط الرئيسية والأساسية في التعاليم المسيحية. أشجعكم أيها القُراء الأعزاء على قراءتها، وتمعن كلماتها، لأنها ستغير حياتكم، لتروا بأم أعينكم الفرق بين تعاليم السيد المسيح وتعاليم محمد، والحق أقوله لكم، لو طبقتم ما ورد فيها فستتغير أشياء كثيرة في حياتكم.

دراستي للكتاب المقدس وبالخصوص العهد الجديد توصَلت من خلالها إلى حقيقة هامة، هي أنني إنسان خاطئ ومنفصل عن الله ولن تنفع أي إنسان لا صلوات ولا زكاة ولا صدقات ولا صوم ولا حج ولا حسنات كي ينجو من دينونة الله والعذاب الآبدي، بل البشرية جمعاء محتاجة فقط إلى رحمة ونعمة الله التي تمثلت في المُلخص والرب يسوع المسيح. قادني هذا الاستنتاج أن اطلب من الله المغفرة وأصلي صلاة (دعاء) أعترف فيها بفمي وقلبي أن مُخلصي هو الرب يسوع المسيح ابن الله الحي الذي مات عني وعنك على الصليب وبعد ثلاثة أيام قام من الموت، هذا رجاء كل المسيحيين، أن المسيح سيقيمنا من الموت كما أقام نفسه بجسد مُمجد.

لم يشهد التاريخ على أن شخصا أو نبيا مات ورجع من الموت ومازل حيا إلى الآن. كل الديانات الأخرى تعطي لأتباعها فقط وعودا عن الحياة بعد الموت، ولكن لا واحدا من هؤلاء الأنبياء الكذبة والمزيفين رجع بعد موته. محمد رسول الإسلام مثلا، كل الكتب الإسلامية تُأكد أن المسلمين عندما مات، اعتقدوا أنه سيقوم من الموت مثل المسيح وانتظروا ثلاثة أيام، لكن أصيبوا بخيبة كبيرة عندما اكتشفوا أن محمدا انتفخ بطنه ورائحة الموت تفوح في غرفته، واخضرت أصابعه من جراء الموت، ففهموا أن سلطان الموت هزمه، فأسرعوا في دفنه. لكن يسوع المسيح هو الشخص الوحيد الذي تبأ بموته وقيامته من الموت وتحقق كل كلامه وانتصر على الموت، يسوع المسيح الرب العظيم…

الكتاب المقدس يقول: “اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم”. لا تترددوا في فحص وتحليل كل شيء ولا تشتروا السمك وهو في البحر. سلموا حياتكم ليسوع المسيح قبل أن يكون قد فاتكم الأوان وتصيبكم الصدمة والخذلان عندما تقفون أمام المسيح ليحكم عليكم بالعذاب الآبدي لأنكم رفضتموه ولم تقبلوه ربا ومُخلصا لحياتكم.

السيد المسيح يقول: “تعرفون الحق والحق يحرركم”.

آمين

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا اضغط هنا
1
نحن هنا للتحدث معك
مرحبا 👋
👈 إذا عندك أي سؤال أو استفسار
لا تتردد في التواصل معنا
سواء بالكتابة أو بالصوت
تواصل معنا الآن 👇