النجاح

إعادة تعريف مامعنى النجاح

في عام 1977،  كنت أظن اني انسان ناجح. لقد كنت امتلك نصف مشروع تجاري ناجح،  وانا ايضا حاصل على رسالة الدكتوراه، متزوج وعندي ثلاثة أبناء. اعتقدت اني قد حصلت على كل هذا بسبب مهارتي وذكائي. واعتقدت اني أستطيع ان أنال اي شيء اذا بذلت جهدا اوفر. درايتي وقوة إرادتي وشهاداتي العلمية ونجاح مشروعاتي التجارية كانت تمثل عندي أهم شيء في حياتي، ولقد وضعت كل هذه الأمور فوق كل شيء أخر.

إبني مارتن  كان عنده أولويات أخرى. لقد حاول ان يخبرني عن ما يمثله المسيح في حياته،  لكنني كنت مقتنعا أنني لا احتاج الى يسوع المسيح . لقد قلت لمارتن انني استطيع ان اعمل كل شيء بنفسي. لقد كنت مصرا على رفض الإيمان المسيحي،  ومارتن  قال لقسيس كنيسته ان ابي لن يقبل أبدا يسوع  المسيح.

أصيب ابني مارتن  بمرض خطير ونقل الى المستشفى،  وعندما توقف قلب مارتن عن النبض،  وقفت على  باب غرفة الإسعاف في المستشفى وانا اعاني من  الالم والحزن العميق، و معدوم الحيلة. لقد أدركت انني لا استطيع ان افعل كل شيء بنفسي. لم يكن هناك شيء استطيع عمله لابني مارتن  وهو يصارع الموت وكنت ايضا لا اعرف كيف أصلي.

لقد اجتاز مارتن خطر الموت، ولكنه مكث في المستشفى مدة طويلة يعاني من إلتهابات حادة في رأسه. لقد قال لي “الله يسيطر على كل شيء،  إن كان غرض لله ان أعاني في حياتي من اجل ان يجذبك للمسيح،  فإن كل ما أمر فيه من ألم له قيمة كبيرة”. لقد دهشت حقا عندما سمعت مارتن يقول ذلك.

بدأت اقرأ لمارتن الكتاب المقدس كل يوم وهو على فراش المرض. ولأول مرة في حياتي بدأت أعرف شيئا عن الكتاب المقدس ويسوع المسيح. إن إيمان مارتن القوي بيسوع المسيح  مع قرائتي للكتاب المقدس جعلاني أدرك أن يسوع المسيح شخص حقيقي. لقد قال عن نفسه انه ابن الله واقتنعت انه يقول الحقيقة،  ومنذ تلك اللحظة  قبلت ما يقوله المسيح عن نفسه.

الله الان له الأولوية في حياتي. ومبادئي التي استند عليها في اتخاذ قراراتي تغيرت تماما. إني أطلب من الله دائما الإرشاد  والمعونة عند اتخاذ اي قرار في حياتي اليومية. لست بعد أتكل على علمي أودرايتي أو خبراتي أوذكائي. لقد أدركت ان الله هو كلي الحكمة والمعرفة والقدرة. إنني الآن اتمتع بفرح يملأ قلبي وحياتي بغض النظر عما يحدث لي. انني متيقن من حصولي على الحياة الآبدية التي انا اشتاق إليها.

بعد مرور شهر،  سألت يسوع المسيح أن يمتلك حياتي،  وان يكون ربا ومخلصا لي.  لقد ادركت ان الله يريد ان تكون حياتي لها معنى.  لقد امتلأ  إبني مارتن  بالفرح والبهجة وأهتز طربا عندما اخبرته بقراري بقبول يسوع  المسيح !  أخبرني أنه كان يصلي من أجلي لمدة طويلة.

بعد ثلاثة أسابيع من قبولي ليسوع المسيح،  دخل إبني  مارتن في غيبوبة. ولمدة ثلاثة ايام لم افارق فراشه،  حتى فارق الحياة وانتقل من هذه الأرض ليكون مع المسيح. لقد  كنت أشتاق ان اشارك ابني مارتن إيماني وحياتي مع  المسيح،  لكني أعلم انه يقضي الآبدية  في السماء وانني  في يوم من الايام سأراه مرة اخرى. رغم الحزن  العميق لفراقه،  فالله أعطاني وزوجتي سلام ورجاء يفوقان كل إدراك بشري.

في الكتاب المقدس،  مكتوب أن المسيح قد جاء ليجعل كل شيء جديدا. ترى  كيف ستكون حياتك إذا استطعت ان تبدأها من جديد بصفحة بيضاء؟

ان كنت تطلب  السلام،  فهناك طريق متوازن للحياة. لا يستطيع أحد ان يكون كاملا، او يعيش حياة متقنة صحيحة،  لكن كل منا لديه الفرصة لاختبار النعمة المتفاضلة الكاملة وذلك من خلال العلاقة الشخصية مع الله التي تتم من خلال يسوع المسيح وحده.

تستطيع الآن ان تقبل يسوع المسيح وذلك بالإيمان وبالصلاة فقط. الصلاة هي ببساطة الحديث مع الله. الله يعرف قلبك ولا يهمه تكرار الكلام  او استعمالك كلمات معينة في صلاتك، أو وضوئك،   انه ينظر الى اعماق قلبك واشواقك إليه.

هذه صلاة نقترحها عليك لتصليها:

أيّها الربّ يسوع المسيح
أنا أعلن إحتياجي إليك
أعترف أمامك أني إنسان خاطئ
سامحني يارب
تعال الآن يارب
أدخل  قلبي بروحك القدوس
طهرني من كل خطية
حررني من قيودي
غير حياتي و خليني أعيش معك
أشكرك يارب يسوع
أنك سمعت صلاتي
آمين

هل تعبِّر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟

إن  كانت الإجابة نعم… ندعوك أن تصلي هذه الصلاة الآن، وتأكد ان المسيح سيدخل قلبك وحياتك كما وعد.

هل صليت هذه الصلاة

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا اضغط هنا
1
نحن هنا للتحدث معك
مرحبا 👋
👈 إذا عندك أي سؤال أو استفسار
لا تتردد في التواصل معنا
سواء بالكتابة أو بالصوت
تواصل معنا الآن 👇