ما قصة هؤلاء الملائكة؟
السؤال
يعلّمنا كتاب الله أن الملائكة هم عباده المعصومون عن الخطأ والزلل إلا أنه في الكتاب المقدس أن من الملائكة من سار وراء رغباته وضل ، ولم يبتعد عن هوان المعصية فاستحق بذلك العذاب المهين . . فقد جاء في رسالة بطرس الثانية 2 : 4 قوله : الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء
وجاء في رسالة يهوذا 1 : 6 الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام
الإجابة
المعنى الذي تقصده أنك لا تصدق الوحي الإلهي، وهذا شأنك، ولكن هذا لا يمنع كونه وحياً إلهياً. ينبغي تصديقه، ومحاولة فهمه. وبما أننا تطرقنا لهذا الموضوع لنحاول أن نفهم بعض العبارات التي أجدها صعبة .
من هم الملائكة الذين أخطأوا؟
في سؤالك أيها العزيز السائل تقول “يخبرنا كتاب الله أن ملائكته غير معصومون عن الزلل. دعني أسألك، وماذا عن الشيطان، وملائكته؟ من هم بحسب مفهومك؟! … ان مفهوم الكتاب المقدس أن الشيطان هو ملاك ساقط، تمرد وسقط من نعمة الله ورحمته، لأنه تكبر.
عندما يقول القرآن أن الله أمر الملائكة أن تسجد لآدم فسجد جميع الملائكة إلا ابليس، فمن هو إبليس؟… أليس هو واحد من الملائكة، وإلا ما كان قد صنفه ضمنهم؟!! إذا فالقرآن نراه يستثني ابليس عن الملائكة المعصومين فنراه يتمرد ويسقط.
فهل في هذا تناقض؟!
أم أنه حق قد غفلت عنه لكي تُخِرج تناقضاً مزعوم من الكتاب المقدس؟! … إن الملائكة الساقطين بحسب الكتاب المقدس هم فئة إبليس وأعوانه. وهذا هو ما قصده الرسول بطرس والرسول يهوذا.